-
منذ متى كان مخيم الركبان تحت الحصار؟
مخيم الركبان، هو مأوى للنازحين يقع على الحدود الجنوبية السورية مع العراق والأردن، يخضع للحصار منذ نشأته في عام ٢٠١٤.
واجه المخيم تحديات كبيرة في الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والمساعدات. أدت القيود التي فرضها نظام الأسد إلى الحد بشدة من المساعدات الإنسانية، حيث سُمح لقافلة مساعدات الأمم المتحدة الأخيرة بدخول الركبان في عام ٢٠١٩. ونتيجة لذلك بين عامي ٢٠١٦ و٢٠٢٣، انخفض عدد سكان المخيم من ٨٠ ألفاً إلى ٨٠٠٠ شخص فقط – مع خروج الأطفال والنساء وهم الغالبية.
في عام ٢٠١٤، أصبح الركبان ملاذاً للمدنيين السوريين المهجرين قسراً من منازلهم بسبب وحشية نظام الأسد وداعش. لقد اتهمهم نظام الأسد بأنهم إرهابيين ومجرمين، لكنهم ببساطة مدنيون يفرون من العنف ويعارضون حكم الأسد.
-
هل قدمت أي منظمة أخرى مساعدات منذ آخر تسليم للأمم المتحدة في عام ٢٠١٩؟
لم يسمح نظام الأسد لأي منظمة رسمية بإدخال مساعدات كبيرة منذ سنوات، اعتمد السكان على بعض المساعدات المهربة بين الحين والآخر.
المنظمة السورية للطوارئ (SETF) هي المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تقدم مساعدات مستدامة للنازحين داخلياً في الركبان. تدير المنظمة صيدلية الأمل، وهي صيدلية مجانية تعمل كمصدر ثابت وحيد للمخيم للأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة. الصيدلية مليئة بالأدوية وحليب الأطفال وعلاجات الأطفال لمكافحة معدل وفيات الأطفال المرتفع في المخيم. وجود المنظمة السورية للطوارئ ضرورياً لبقاء سكان الركبان على قيد الحياة، حيث تخدم المنظمة أكثر من ٨٠٪ من سكان المخيم.
بالإضافة إلى ذلك، في أغسطس ٢٠٢٢، أطلق فريق ملهم التطوعي حملة #انقذوا_الركبان، لتوفير الخبز ومياه الشرب للسكان.
-
هل تدخل الجيش الأمريكي في إيصال المساعدات إلى الركبان من قبل آخذاً في الاعتبار سيطرته على التنف؟ هل تعاون الجيش الأمريكي مع المنظمات غير الحكومية لإرسال مساعدات باستخدام طرق الإمداد العسكرية؟ هل التدخل الحالي للجيش الأمريكي في الركبان حدث جديد؟
كانت مشاركة القوات الأمريكية المتمركزة في التنف محدودة تقديم المساعدات للركبان بشكل كبير على مر السنين. في حين أنها دعمت المشاريع الإنسانية الأساسية من خلال وسطاء في المخيم، إلا أن الولايات المتحدة تجنبت عموماً المشاركة المباشرة باستثناء توفير الرعاية الطبية في حالات نادرة للغاية. اعتمدت جميع الإدارات الأمريكية بشكل أساسي على عملية الأمم المتحدة، التي تتطلب إذناً من نظام الأسد في دمشق، بدلاً من تقديم مساعدات إنسانية مباشرة إلى الركبان. في مارس/آذار ٢٠٢٢، حث المشرعون الأمريكيون الإدارة على الاستفادة من موقعها في التنف لمساعدة الركبان، مستشهدين بالتزامات القانون الدولي لمساعدة المدنيين داخل “منطقة تفادي الصراع” التي تحتفظ بها القوات الأمريكية.
على الرغم من أن وزارة الدفاع (DoD) لم تمول أو تنظم عملية الواحة السورية، فقد اختارت تسليط الضوء علناً على مشاركتها بسبب الطبيعة الرائدة للعملية. كانت هذه العملية علامة بارزة لأنها كانت المرة الأولى التي يتم فيها استخدام برنامج دنتون للمساعدة الإنسانية لتسهيل عمليات تسليم المساعدات المتعددة باستخدام الطائرات العسكرية الأمريكية. والجدير بالذكر أن هذه العملية برزت أيضاً لأنه لم يكن هناك تسليم سابق للمساعدات على نطاق واسع إلى المخيم منذ سنوات، لا سيما بالنظر إلى أن القوات الأمريكية في التنف تجنبت في المقام الأول التورط في حصار الركبان.
-
كيف كسرت المنظمة السورية للطوارئ الحصار؟
بعد سنوات من الجهود الدؤوبة، نجح فريق المنظمة في تمويل وتنظيم وتنفيذ “عملية الواحة السورية” من خلال استخدام برنامج دينتون الأمريكي. يُمكِّن برنامج المساعدة الإنسانية في دنتون المنظمات الأمريكية الخاصة مثل المنظمة السورية للطوارئ من استخدام المساحة المتاحة على طائرات الشحن العسكرية الأمريكية لنقل وتقديم كميات كبيرة من المساعدات إلى أماكن مثل مخيم الركبان.
ضغطت المنظمة السورية للطوارئ لتنفيذ هذه العملية الإغاثية لمدة عامين. عندما تقدمت المنظمة لأول مرة لبرنامج دينتون، لم تكن سوريا من بين الدول المؤهلة للبرنامج. لكن فريق العمل واصل الدعوة بلا كلل لسكان الركبان حتى تمت إضافة سوريا. لقراءة المزيد عن عملنا في هذه العملية، قم بزيارة تغطية نيويورك تايمز للقصة.
كانت عملية الواحة السورية هي المرة الأولى التي تستخدم فيها أي منظمة أمريكية برنامج دينتون وقدمت أكبر عملية إيصال مساعدات إلى الركبان منذ سنوات.
بالإضافة إلى ذلك كانت المنظمة السورية للطوارئ على اتصال مباشر مع سكان المخيم والمزارعين والمعلمين والمجالس في المخيم لسنوات. من خلال علاقاتنا مع الناس على أرض الواقع، تمكنا من تقييم احتياجات السكان واتخاذ قرار بشأن تسليم المساعدات الأولية وفقاً لذلك. مثال: طلب السكان البذور وأدوات الري ليتمكنوا من إعالة أنفسهم بدلاً من مجرد توفير الغذاء.
-
هل إيصال المساعدات عبر الجيش الأمريكي إلى الركبان يعيقها توافر القوافل ونقص البنية التحتية للتخزين، خاصة للمواد الغذائية؟
إن تسليم المساعدات من خلال القوات الأمريكية في التنف يعتمد على المساحة المتاحة، لهذا فمن الضروري الاعتراف بأن أي تحديات لوجستية لا ينبغي أن تُنسب إلى الجيش أو المنظمات غير الحكومية المخصصة التي تعمل بلا كلل لمساعدة السكان المتضررين.
تقع المسؤولية الأساسية لهذه القيود على عاتق نظام الأسد، الذي دأب على إعاقة الطرق البديلة وزاد من سوء الوضع منذ عام ٢٠١٤.
على الرغم من وجود الأسد وإيران وروسيا في محيط المخيم، فإن المنظمة السورية للطوارئ تظل ملتزمة بتقديم المساعدة حتى يتم تقديم حل سياسي للحصار.
-
هل عملية الواحة السورية مستدامة؟
تعتمد عملية الواحة السورية على عاملين: مشاركة برنامج دنتون والتبرعات الفردية الخاصة. تم تمويل العملية بالكامل من المساهمات الفردية، وطالما استمرت التبرعات السخية، يمكن تمويل المزيد من عمليات التسليم. إذا كنت ترغب في دعم هذه العملية، يرجى التفكير في التبرع.
وستواصل المنظمة السورية للطوارئ العمل مع حكومة الولايات المتحدة لضمان الاستخدام المستمر لبرنامج دينتون. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشجيع المنظمات الأمريكية الأخرى على اغتنام الفرصة التي يوفرها برنامج دينتون لمساعدة المنظمة في كسر الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وروسيا وإيران.
تبرع لدعم سكان مخيم الركبان على الرابط التالي: www.setf.ngo