واشنطن العاصمة – يسر فريق عمل المنظمة السورية للطوارئ (SETF) الإعلان عن إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين كجزء من عملية “الواحة السورية” ووضع حد لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران، وتأكيداً على الالتزام المستمر للمنظمة السورية للطوارئ بتقديم الإغاثة لسكان المخيم الذين يستحقونها.
ما زال هناك نحو ٨٠٠٠ مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية عالقون في براثن حصار خانق على مخيم الركبان الذي تحاصره قوات الأسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون، حيث التمس المدنيون الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها ٥٥ كيلومتراً المحيطة بالقاعدة العسكرية الأمريكية في التنف. بعد اتهامهم ظلماً بأنهم “إرهابيون” من قبل النظام السوري، عانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم. تمثل هذه العملية نقطة تحول مهمة في الحصار، حيث أن المنظمة السورية للطوارئ هي الآن أول منظمة تقدم المساعدات مباشرة إلى المخيم على الرغم من فشل المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات سكان المخيم.
تشمل الدفعة الأولى البذور وأدوات الري، والتي ستمكن السكان من زراعة غذائهم، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من ١٠٠٠ طفل في المخيم ممن حرموا من أي تعليم. تستعد المنظمة السورية للطوارئ لإرسال شحنات إضافية من حليب الأطفال، فيتامينات ما قبل الولادة، الكتب المدرسية، المواد الغذائية والتي من المقرر بالفعل تسليمها في الأسابيع المقبلة.
لم يكن هذا الإنجاز التاريخي ممكناً بدون التفاني الذي لا يتزعزع والجهود الدؤوبة لفريق المنظمة السورية للطوارئ والجهات المانحة السخية التي تدعم باستمرار عملياتها الإنسانية، وكذلك لوزارة الدفاع الأمريكية التي قدمت دعمها من خلال عملية العزم الصلب (OIR)، بجانب الجهود التي تقودها وتمولها المنظمة السورية للطوارئ من خلال نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين داخلياً على أساس المساحة المتاحة من خلال (برنامج دينتون) على متن الطائرات العسكرية الأمريكية التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف كجزء من العمليات الجارية. يتم تسليم المساعدات من قبل المنظمة السورية للطوارئ إلى قاعدة عين الأسد الجوية، وهي معسكر للقوات المسلحة العراقية يقع في محافظة الأنبار ثم إلى قاعدة التنف حيث يقوم طاقم المنظمة السورية للطوارئ في المخيم بتوزيع المساعدات على المدنيين. للتوضيح، يعتمد نقل المساعدات المقدمة من المنظمة السورية للطوارئ على وجود مساحة في الطائرات العسكرية، ولن يؤثر أو يحول من موارد قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (CJTF-OIR).
أعرب أبو محمد، المدير الميداني للمنظمة السورية للطوارئ في مخيم الركبان عن امتنان سكان المخيم: “نشكر من أعماق قلوبنا الشعب الأمريكي. أنتم وحدكم من ينظر إلينا ويهتم بنا. لقد كنتم وحدكم – شعب الولايات المتحدة – من استطعتم منحنا الأمل لأن إيران وروسيا ونظام الأسد يحاصروننا منذ سنوات ويمنعون عنا أي سبيل للمساعدة. لم يكن هناك أي مكان نستطيع أن نذهب إليه إلا العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام حيث سيقتلنا. ولكن الآن، فقط من خلال شعب أمريكا يمكننا البقاء على قيد الحياة والحصول على التعليم والأمل مرة أخرى في مخيم الركبان.”
للاستفسارات الصحفية: يرجى الاتصال بماريا خوري مديرة الاتصالات
[email protected]
+1 (202) 948-5398