واشنطن العاصمة – منظمات “مواطنون من أجل أمريكا سالمة وآمنة” (C4SSA) و”المنظمة السورية للطوارئ” (SETF) و”المعهد السوري للتقدم” (SI4P) و”منظمة العدالة العالمية” منزعجون من المجزرة التي وقعت أمس في إدلب السورية. أسفرت الغارات الجوية الروسية على جسر الشغور بإدلب عن مقتل ما لا يقل عن ١٠ أشخاص بينهم طفلان، وإصابة أكثر من ٦٠ مدنياً يوم الأحد ٢٥ حزيران / يونيو. وبحسب تصريحات الخوذ البيضاء، من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى بسبب الوضع الخطير للمصابين.
استهدفت الغارات الجوية سوق الخضار الشعبي الذي يعد أحد مصادر الدخل القليلة المتبقية للمزارعين والعاملين في هذه المنطقة، مما يجعلها هدفاً استراتيجياً للنظام الأسد والقوات الروسية، الذين تعمدوا قصف مناطق زراعية حيوية للحد من الإمدادات الغذائية والمكسب في شمال غرب سوريا.
وتأتي هذه المجزرة في وقت يصعد فيه نظام الأسد وروسيا هجماتهما اليومية على مناطق سيطرة المعارضة في سوريا. وفي الأسبوع الماضي في ٢١ حزيران / يونيو، قتل قصف مدفعي من قبل الأسد وروسيا على بلدة كفر نوران بريف حلب أباً وطفله وجرح ٨ مدنيين بينهم ثلاثة أطفال.
يمثل الهجوم الوحشي الذي وقع يوم الأحد أكثر الحوادث دموية خلال العام حتى الآن، حيث يقدم أدلة دامغة على أن قيادة الأسد لا تزال تتجاهل أمان وسلامة شعبه. لا يمكن لأي قدر من التطبيع الدولي أن يغير هذا الواقع. نشعر بخيبة أمل لأن المجتمع الدولي فشل في اتخاذ إجراءات كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه المجزرة، ونحث كل دولة على التضامن مع الشعب السوري في هذه اللحظة الحرجة. لا يمكن أن يكافأ الأسد على وحشيته المستمرة. فهو لا يزال سبباً رئيسياً لزعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة.
إننا نناشد المجتمع الدولي أن يتحد في إدانة هذه الفظائع واتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في سوريا. بينما تواصل روسيا والمتعاونون معها في نظام الأسد إلقاء القنابل على المدنيين في الأسواق، تعمل المنظمات غير الحكومية الأمريكية، وبالتحديد المنظمة السورية للطوارئ، مع الجيش الأمريكي لكسر الحصار على مخيم الركبان، وتوفير الغذاء والسلامة للمحتاجين. كما نناشد المجتمع الدولي أن يظل حازماً في مواقفه ضد التطبيع مع نظام الأسد المجرم، وأن يستمر في تقديم الغذاء وأشكال المساعدة الأخرى للمحتاجين.