قيصر يكشف هويته: الرجل الذي هزّ العالم بصوره وأعاد الأمل بالعدالة في سوريا

شارك الرابط

٦ شباط/فبراير ٢٠٢٥

واشنطن العاصمة – لأكثر من عشر سنوات، ظل “قيصر”، المصور العسكري السوري السابق، الاسم الأبرز في كشف جرائم نظام الأسد بحق المعتقلين. في عام ٢٠١٣، خاطر بكل شيء ليهرب ٥٥٠٠٠ صورة توثق التعذيب الممنهج والإعدامات الجماعية داخل السجون السورية، مسلطًا الضوء على حجم الفظائع التي ارتكبها النظام.

كانت هذه الصور دليلاً قاطعًا على جرائم الحرب والانتهاكات واسعة النطاق، وأدت شهادات قيصر أمام الأمم المتحدة، والكونغرس الأمريكي، والبرلمان الأوروبي، والبرلمان البريطاني إلى فرض “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، الذي شدد العقوبات على النظام السوري وقيّد قدرته على الإفلات من المحاسبة.

“شجاعة رجل واحد غيّرت مسار العدالة”

قال السفير ستيفن راب، المبعوث الأمريكي السابق لقضايا جرائم الحرب وعضو مجلس إدارة المنظمة السورية للطوارئ:

“إنه لأمر مذهل أن يتمكن صديقنا فريد المذهان اليوم من إعلان أنه هو “قيصر”، الرجل الذي جعل الأمل بالعدالة حقيقة ملموسة لمئات الآلاف من الضحايا. نادرًا ما يكون لشجاعة فرد واحد هذا التأثير العظيم. فلولا الأدلة التي قدّمها، لما كانت هناك قضايا ضد جلادي الأسد في المحاكم الغربية، ولما كانت هناك عقوبات قيصر، بل ربما كانت التجارة والمساعدات تتدفق إلى النظام، مما يمنحه فرصة البقاء والاستمرار في سحق تطلعات الشعب السوري. إن وثائق قيصر وشجاعته ستبقى ركيزة أساسية لتحقيق العدالة في سوريا، وضمان محاسبة جميع مرتكبي الجرائم.”

قيصر والعدالة الدولية.. دور المنظمة السورية للطوارئ

عملت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) جنبًا إلى جنب مع قيصر في معركته من أجل العدالة، حيث سهّلت شهاداته أمام المحافل الدولية، ودعمت جهود المساءلة العالمية، وساهمت في إبراز الحقيقة التي خاطر بحياته من أجل كشفها. على مدار سنوات، التقى قيصر بقادة سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان الذين عملوا على تعزيز قضيته عالميًا.

لسنوات، بقيت هوية قيصر طيّ الكتمان لحمايته وضمان استمرار عمله. واليوم، بعد أن أصبح بإمكانه الحديث علنًا، يمثل إعلان هويته لحظة مفصلية في مسار تحقيق العدالة في سوريا، ويؤكد أن التضحيات لم تذهب سدى.

قيصر لم يكن مجرد شاهد على الفظائع، بل كان ركنًا أساسيًا في الحراك العالمي لمحاسبة الجناة. واليوم، وبعد أن كُشف الغطاء عن الرجل الذي حارب لأجل الحقيقة، تتجدد الدعوات لضمان تحقيق العدالة الكاملة لكل من عانى تحت قبضة النظام السوري. وبعد أن كشف قيصر عن هويته، طالب بوضوح برفع العقوبات عن سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، كجزء من عملية الانتقال السياسي العادل، مما يتيح للسوريين فرصة استعادة وطنهم وإعادة بناء دولتهم بعيدًا عن الاستبداد والقمع. ونؤكد في المنظمة السورية للطوارئ على أهمية هذه الدعوة، إذ يجب أن يُمنح الشعب السوري الفرصة للنهوض مجددًا، وإعادة إعمار بلاده بعد عقود من القمع والدمار.

للاستفسارات، الرجاء التواصل مع:

ماريا خوري، مديرة الاتصالات

[email protected]    www.setf.ngo


عن المنظمة السورية للطوارئ

 

المنظمة السورية للطوارئ (SETF) هي منظمة غير ربحية سورية-أمريكية من فئة ٥٠١(س)(٣) مقرها في واشنطن العاصمة. تكرس جهودها من أجل تقدم مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تدعم المنظمة التحول الديمقراطي وتقود الجهود الإنسانية وتعمل على تحقيق العدالة والمحاسبة عن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام وحلفاؤه. اليوم، تعد المنظمة السورية للطوارئ أبرز منظمة أمريكية تعمل على ملف سوريا، وهو ما يظهر من التأثير الذي أحدثته سواء على أرض الواقع في سوريا أو في الولايات المتحدة. تشكل المنظمة مصدرًا مهمًا للتوعية، من خلال إيصال أصوات الشعب السوري إلى الساحة الدولية. بدئاً من الشهادات التي قدمت في مجلس الأمن الدولي إلى الحملات الشعبية المحلية لجمع التبرعات، تعمل المنظمة على جمع الأشخاص ذوي الرؤى المتشابهة الذين يسعون معًا لإعادة بناء سوريا سلمية وديمقراطية بعد سنوات من القمع تحت حكم ديكتاتوري مجرم.