للنشر الفوري
دمشق – ٢٣ حزيران/يونيو ٢٠٢٥
الصورة: سوريون يتجمعون داخل كنيسة مار إلياس حيث فجّر انتحاري نفسه في دويلعة على مشارف دمشق، سوريا، 22 يونيو/حزيران 2025. (AP Photo/Omar Sanadiki)
تدين المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروّع الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وخلّف أكثر من ٢٢ شهيدًا وعشرات الجرحى من المصلّين الأبرياء.
إن استهداف دور العبادة يعد انتهاكًا سافرًا لحرمة الحياة الإنسانية، وقيم التعايش، ومحاولة لزعزعة استقرار سوريا في لحظة مفصلية من تاريخها. فبينما تسعى البلاد إلى النهوض من ركام الحرب، بعد سقوط النظام السابق وبدء مرحلة التعافي الوطني، تأتي هذه الجريمة لتذكّرنا بأن هناك جهات ما زالت تسعى لزعزعة الاستقرار وإعادة سوريا إلى دوامة الفوضى والعنف.
يحمل هذا الاعتداء الإرهابي ملامح واضحة من أساليب الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم داعش، ويهدف إلى بث الرعب، وإثارة الفتنة، وتقويض السلم الأهلي. لكنه سيقابَل، كما في كل مرة، بإرادة وطنية صلبة، برفض الانقسام والتطرف، والتمسك بوحدة البلاد.
تعرب المنظمة السورية للطوارئ عن تضامنها العميق مع عائلات الضحايا والمصابين، وتشيد بسرعة استجابة الجهات الرسمية وبدءها التحقيق في ملابسات الحادث، وتقديمها الدعم للمتضررين، وتعزيزها لإجراءات حماية دور العبادة.
وتؤكد المنظمة على أهمية أن يكون هذا التحقيق شاملًا وشفافًا، وأن يُفضي إلى محاسبة كل من حرّض أو سهّل أو خطّط لتنفيذ هذا الهجوم، مع اتخاذ خطوات رادعة لمنع تكراره. كما تجدّد دعوتها لتكثيف التعاون الدولي في مواجهة فلول الإرهاب، وتعزيز التنسيق الأمني مع الشركاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية.
في هذا الظرف العصيب، نثمن وحدة السوريين وتنوّعهم، وإرثهم الحضاري في التعايش. وفي المنظمة السورية للطوارئ، نُجدّد التزامنا بالعمل من أجل وطنٍ حرّ وآمن، تُصان فيه كرامة الإنسان، ويسوده القانون والعدالة والعيش المشترك.
الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، وخالص العزاء للشعب السوري في هذا المصاب الأليم.
لمزيد من المعلومات التواصل مع:
خالد أبو صلاح – المستشار السياسي والإعلامي
[email protected]