تطالب المنظمة السورية للطوارئ بحماية عاجلة للاجئين السوريين في تركيا وسط تصاعد أعمال العنف

شارك الرابط

٢ يوليو ٢٠٢٤

واشنطن العاصمة – تعرب المنظمة السورية للطوارئ (SETF) عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الأخير في أعمال العنف والكراهية الموجهة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. على الرغم من دور تركيا الكبير في استضافة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، فإن الحوادث الأخيرة والمثيرة للقلق من الهجمات على متاجر والممتلكات التابعة للسوريين في مدن مثل غازي عنتاب وأضنة وريحانلي ونيزيب تسلط الضوء على ارتفاع مقلق في مشاعر الكراهية للاجئين وتشكل خطر وتهديد على حياة الأبرياء.

ونظراً للحوادث المستمرة والمتصاعدة، والتي يرجعها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى “الخطاب السام” الذي “يغذي كراهية الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع”، تحث المنظمة السورية للطوارئ الحكومة التركية على حماية حقوق اللاجئين السوريين وسلامتهم من خلال اتخاذ تدابير فورية لمنع المزيد من الهجمات، وحماية الممتلكات، وضمان كرامة وسلامة جميع اللاجئين السوريين. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومة وضع حد لجميع المقترحات و/أو النوايا للتطبيع مع الدكتاتور بشار الأسد وكذلك وقف جميع عمليات الترحيل القسري الرسمية وغير الرسمية إلى شمال سوريا، والتي لا تزال غير آمنة للعائدين بسبب العنف والاضطهاد المستمر. إن أي عودة قسرية من شأنها أن تعرض الأفراد لخطر شديد، ويجب أن تركز الجهود على تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا، بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤ لتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين.

وعلق المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، معاذ مصطفى، قائلًا: “في حين استخدم البعض كراهية الأجانب والتعصب لتحقيق مكاسب سياسية خلال الدورات الانتخابية، فقد أدى هذا الخطاب إلى تأجيج عداء كبير بمرور الوقت تجاه الأبرياء. علاوة على ذلك، فإن التصريحات الأخيرة للرئيس التركي التي تشير إلى احتمال التطبيع مع الأسد تكشف هذه المشاعر التي تتجلى الآن في أعمال العنف. وما زلت آمل ألا يصبح مثل هذا الموقف سياسة رسمية لتركيا، بالنظر إلى أن حكومتها وشعبها دعمتا الثورة السورية منذ فترة طويلة في دعوتها إلى الكرامة والحرية والديمقراطية، في حين أن تطبيع العلاقات مع شخصية مسئولة عن ارتكاب إبادة جماعية مثل بشار الأسد يتناقض بشكل مباشر مع هذه القيم”

إن تطبيع العلاقات مع ديكتاتورية نظام الأسد المجرمة، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للصراع لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد المعاناة وعدم الاستقرار وعرقلة العودة الآمنة للاجئين. يجب على المجتمع الدولي والحكومة التركية إعطاء الأولوية لحماية اللاجئين السوريين والعمل من أجل التوصل إلى حل ديمقراطي مستدام في سوريا. إن ضمان سلامتهم وحقوقهم وكرامتهم ليس واجبًا أخلاقيًا فحسب، بل إنه ضروري أيضًا للاستقرار والسلام الإقليميين.

 

 لأية استفسارات يرجى التواصل مع:
ماريا خوري
Maria Cure  [email protected]
Www.SETF.ngo