المنظمة السورية للطوارئ تدين اغتيال المعالج النفسي الأمريكي مجد كم ألماز على يد نظام الأسد

شارك الرابط

18 أيار/ مايو 2024

واشنطن، دي سي – تُدين المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بشدة التعذيب والاغتيال الوحشي الذي تعرض له مجد كم ألماز على يد نظام الأسد، والذي اعتُقل في سوريا عام 2017، وتُعلن وقوفها إلى جانب عائلته في هذا الوقت العصيب. بكونها منظمة عملت عن قرب مع عائلة كم ألماز منذ اعتقاله للمطالبة بإطلاق سراحه وتحقيق العدالة، تؤكد SETF التزامها الثابت بالمطالبة بمحاسبة نظام الأسد عن هذا الفعل المشين وكل انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وقالت مريم كم ألماز، ابنة الفقيد:

“ببالغ الحزن نعلن وفاة مجد كم ألماز. كان الابن المحب، والزوج الرائع، والأب ذو القلب الطيب. ورغم أن هذه كلمات بسيطة لوصفه، فإن ما ميّزه حقًا عن غيره هو تعاطفه وحبه العميق للآخرين. على مدى السنوات السبع الماضية، كافحنا لتجاوز غيابه، وكانت آمالنا معلقة بخبر عودته. ولكن اليوم، نتقبل بحزنٍ مرير أن الفراغ الذي تركه لن يملأه وجوده مجددًا.”

مجد كم ألماز، المعالج النفسي الأمريكي والناشط الإنساني، سافر حول العالم لمساعدة الجرحى في الشفاء، من الناجين من إعصار كاترينا في نيو أورليانز إلى الناجين من الإبادة الجماعية في البوسنة وكوسوفو، وصولاً إلى سوريا، بلده الأم. كان مجد يقدم الرعاية للاجئين في جميع أنحاء العالم حتى تم اعتقاله في دمشق بعد يوم واحد فقط من وصوله. بعد أن تم توقيفه عند نقطة تفتيش تابعة لنظام الأسد، ومنذ ذلك الحين لم يُرَ أو يُسمع عنه شيء. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلتها عائلته ومجموعات المناصرة والمجتمع الدولي، بما في ذلك جهود منظمة (SETF)، لتأمين إطلاق سراحه وضمان سلامته، ظل مجد محتجزًا ظلمًا لسنوات، تعرّض خلالها لتعذيب لا يمكن تصوّره. وللأسف، تلقت عائلة كم ألماز مؤخرًا تأكيدًا بأن مجد كم ألماز تعرّض للتعذيب حتى الموت على يد نظام الأسد.

يشكل خبر اغتيال مجد كم ألماز على يد نظام الأسد ضربة مدمّرة لعائلته وأصدقائه وجميع الذين ناضلوا بلا كلل من أجل حريته. إن التزام مجد الراسخ بالعمل الإنساني يجسد قيم الرحمة والتعاطف ونكران الذات. تتقدم المنظمة السورية للطوارئ بأحر تعازيها لعائلة كم ألماز خلال هذا الوقت العصيب للغاية. قلوبنا مثقلة بالحزن والغضب والشعور العميق بالظلم ونحن نحزن على خسارة هذا الإنسان النبيل. إن رحيله يترك فراغًا مريرًا لا يمكن ملؤه، لكن ذكراه ستبقى رمزًا للإنسانية التي تتحدى الظلم والاستبداد. 

يؤكد هذا العمل العنيف والجبان، الطبيعة الوحشية والقمعية لنظام الأسد، الذي يواصل ارتكاب الفظائع ضد المدنيين الأبرياء من جميع الجنسيات، مع الإفلات من العقاب، بينما يستمر فشل المجتمع الدولي في حمايتهم. يجب محاسبة نظام الأسد على جرائمه، ويجب تقديم المسؤولين عن الاعتقال غير القانوني واغتيال مجد كم ألماز إلى العدالة دون تأخير.

معاذ مصطفى المدير التنفيذي لـمنظمة فريق الطوارئ السوري (SETF) قال إن منظمته بالتعاون مع عائلة كم ألماز في الولايات المتحدة، تُعلنان اليوم أنهما ستعملان على إنشاء محكمة مدنية خاصة خلال الأسابيع القليلة القادمة، للنظر في قضية الشهيد مجد كم ألماز ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله. 

‎ومن أجل مجد وكل الذين قتلوا ظلمًا على يد نظام الأسد، نؤكد التزامنا بتحقيق العدالة والمساءلة. ونطالب الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة ضد انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع.

المنظمة السورية للطوارئ (SETF)

منظمة سورية-أميركية غير ربحية مقرها العاصمة واشنطن. تعمل لوضع حد للجرائم والانتهاكات بحق الشعب السوري، وتخفيف المعاناة الإنسانية، كما تسعى لتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب.