للنشر الفوري
١٩ سبتمبر ٢٠٢٤
واشنطن العاصمة – تعلن المنظمة السورية الطوارئ (SETF) بفخر عن إتمام زيارة ناجحة لوفد من الأطباء إلى مخيم الركبان للنازحين في جنوب سوريا في شهر سبتمبر الحالي. تأتي هذه الزيارة استكمالاً للعمل الهام الذي أُسِّسَ خلال المهمة الأولى في أغسطس ٢٠٢٤، حيث قُدِّمت الرعاية الطبية الماسة إلى مجتمع محروم من الخدمات الأساسية لأكثر من تسع سنوات. شملت هذه المهمة والتي استمرت عشرة أيام، مجموعة متنوعة من المتخصصين الطبيين، بما في ذلك جراح عظام، وطبيب تخدير، ومساعد جراح، وجراح أسنان وفك، وإداري طبي، وركزت الزيارة على تلبية الاحتياجات الصحية الملحة عند سكان المخيم البالغ عددهم ٨٠٠٠ شخص.
على الرغم من التحديات الهائلة والعزلة التي يعاني منها مخيم الركبان نتيجة الحصار المستمر وحملة التجويع التي تشنها القوات الروسية والإيرانية ونظام الأسد، استطاع الفريق الطبي معالجة مجموعة واسعة من المشكلات الصحية، وتقديم الرعاية الضرورية للحياة وإجراء العديد من العمليات الجراحية ومواصلة خدمات طب الأسنان التي بدأت خلال الزيارة الأولى. وصرح الدكتور محمد إختيار، جراح العظام الذي كان جزءاً من الوفد، قائلاً: “هدفنا هو استمرارية الرعاية والدعم لمجتمع تم عزله عن العالم لفترة طويلة. نحن نبني على التقدم الذي أحرزته الوفود الطبية السابقة ونعتمد على الوفود المستقبلية لمواصلة هذا العمل.”
وكان من أهم نتائج هذه المهمة الطبية الثانية تعميق الثقة بين سكان الركبان والفرق الطبية. بالنسبة للكثيرين من سكان المخيم، كانت هذه الزيارة علامة على أن العالم لم ينسَهم. عبر السكان عن مشاعرهم بلسان فاطمة، إحدى القاطنات في المخيم منذ سبع سنوات: “عندما نرى هؤلاء الأطباء يعودون، فإننا نستمد منهم الأمل. إنهم لا يعالجون جروحنا الجسدية فقط, بل يذكروننا أننا لسنا وحدنا في هذا الصراع.”
منذ يونيو ٢٠٢٣، نظمت المنظمة السورية الطوارئ عدة برامج مساعدة ضرورية، بما في ذلك تقديم الطعام والإمدادات الطبية والقرطاسية والمواد التعليمية. ومع كل مهمة ناجحة، تترجم جهود المنظمة في تمكين السكان بالأدوات اللازمة للبقاء والازدهار في مواجهة الظروف اللاإنسانية. تلتزم المنظمة السورية الطوارئ باستمرارها في هذه المهمات، مع خطط لإرسال وفود شهرية لضمان استمرار الرعاية والدعم لسكان الركبان. تدعو المنظمة السورية الطوارئ الأطباء والمهنيين الطبيين لدعم جهودها في إحداث تغيير دائم في حياة الأشخاص المنسيين في الركبان. معًا يمكننا أن نستمر في أن نكون طوق نجاة لأولئك المحتاجين.