بيان صحفي عاجل
٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٤
واشنطن، العاصمة– تعلن المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بفخر عن إتمام بعثتها الطبية في تشرين الثاني إلى مخيم الركبان للنازحين في جنوب سوريا. وتظل المنظمة السورية للطوارئ المنظمة الوحيدة القادرة على تقديم المساعدات وإحضار الأطباء إلى المخيم، وقد ركزت هذه المهمة الطبية الرابعة على معالجة الاحتياجات الصحية الشديدة الناجمة عن تدهور أوضاع المخيم نتيجة تشديد الحصار المفروض عليه من قبل القوات الروسية والإيرانية وقوات نظام الأسد.
وقد قام هذا الوفد، الذي يتألف من خبراء طبيين من مختلف أنحاء العالم، بعلاج مئات المرضى الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض المزمنة لم يتم علاجها من قبل والحالات الطبية الطارئة على مدار أسبوع واحد. وضم الفريق أخصائي طوارئ وطبيب عام وطبيب أمراض نساء وتوليد وممرض ومساعد طبيب، بالإضافة إلى مترجمين وإداريين طبيين.
وقد عبّر هنري فان ليروب، وهو ممرض من ولاية أركنساس، عن مدى أهمية زيارته للركبان: “لقد تأثرت بشكل لا يُصدَّق بزيارتي للركبان. لقد شاركت في مهام طبية من قبل، وقضيت عقودًا في مجال الرعاية الصحية، لكنني لم أكن مستعدًا لما رأيته. لقد كانت الظروف المعيشية السيئة للغاية، وسوء التغذية، وحتى الأطفال الذين لا يرتدون أحذية، لها تأثير كبير عليّ. […] ما كان مُبهجًا للغاية هو رؤية الفرحة على وجوه الأطفال عندما زرنا المدارس. على الرغم من عدم توفر مقاعد لهم وجلوس بعضهم على صناديق من الورق المقوى، إلا أنهم متعطشون للمعرفة، ولا يزال لديهم روح الضحك والغناء.”
منذ إطلاق عملية “الواحة السورية” في عام ٢٠٢٣، كانت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) هي الجهة الوحيدة التي وصلت إلى مخيم الركبان وعملت فيه، حيث قدمت باستمرار الغذاء والرعاية الصحية والتعليم لسكانه، فضلاً عن تسهيل زيارة ١٥ مختصًا طبيًا لتقديم الرعاية الحيوية. ومع ذلك، فإن الإغلاق الأخير لآخر طرق التهريب المتبقية – والتي كانت تستخدم سابقًا للحصول على الضروريات الأساسية وتلبية الاحتياجات العاجلة – ترك المخيم معزولًا تمامًا، مما زاد من خطر تفشي الأمراض وفقدان الأرواح بين السكان الذين يعانون من ظروف قاسية.
عبّر المدير التنفيذي معاذ مصطفى، الذي كان جزءًا من هذه المهمة الأخيرة، قائلاً: “رغم الموارد المالية المحدودة، لقد أثبتنا أن المساعدات يمكن أن تصل إلى الركبان. لمواصلة هذه المهام المنقذة للحياة، تدعو المنظمة السورية للطوارئ (SETF) بشكل عاجل إلى الدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وكذلك من جميع الدول الأعضاء في التحالف الدولي، للحفاظ على هذه المهمة التي لا تترك أثرًا إنسانيًا هائلًا فحسب، بل تدعم أيضًا عملية العزم الصلب (OIR) من حيث حماية القوات وجهود مكافحة التطرف.”