واشنطن العاصمة – في السادس من فبراير/شباط ٢٠٢٣ ضرب زلزال قوي بقوة ٧.٨ درجة جنوب شرق تركيا، على بعد أميال فقط من مدينة غازي عنتاب، وشمال غرب سوريا. أعقب هذا الحدث الزلزالي هزة ارتدادية كبيرة بقوة ٧.٥ في وقت لاحق من ذلك اليوم، إلى جانب مئات الهزات الارتدادية اللاحقة. وأسفرت هذه الزلازل وهي من بين أكبر الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق في المنطقة عن سقوط أكثر من ٥٥٠٠٠ ضحية في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا. في ضوء الوضع المزري ونقص المساعدات، أطلقت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) عدة مبادرات لدعم الناجين من الزلزال، والتي استمر بعضها في تقديم الإغاثة بعد مرور عام.
أدى الزلزال إلى تفاقم الظروف الصعبة بطبيعتها للمدنيين في شمال غرب سوريا، وسط حرب طويلة الأمد اتسمت بالعنف والتهجير القسري على يد نظام الأسد وإيران وروسيا. ولسوء الحظ، اعتمد الوصول إلى الإغاثة الفورية بشكل كبير على نظام الأسد، مما أدى إلى تأخير المساعدات الدولية، بما في ذلك معدات البحث والإنقاذ، لمدة ثمانية أيام بأقل تقدير. ومن المأساوي أن غياب المعدات أدى إلى مزيد من الخسائر في الأرواح حيث كان المدنيون يكافحون من أجل انتشال الناجين من المباني المنهارة.
بسبب فزعها من نقص المساعدة والاهتمام الموجه نحو هؤلاء السكان الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة، أطلقت المنظمة السورية للطوارئ وهي منظمة صغيرة غير ربحية، عدة مبادرات لتقديم الإغاثة للناجين من الزلزال في شمال غرب سوريا. وقامت بجمع أموال تزيد عن ١٠٠٠٠٠ دولار أمريكي من أكثر من ٥٠٠ مانح فردي وأطلقت العديد من المبادرات التي يستفيد منها أكثر من ١٦٠٠٠ شخص بما في ذلك ما يلي: (1) تقديم المساعدة النقدية للعائلات النازحة في المناطق الأكثر تضرراً بما في ذلك أديامان وهاتاي وعثمانية ونورداجي وغازي عنتاب وأنطاكيا في تركيا. وجنديرس وعفرين في سوريا. (2) شراء وتسليم أكثر من ١٠٠٠ سلة غذائية. (3) بناء مخيم جديد في عفرين يتسع لـ ٥٠ عائلة يشمل سخانات وأنظمة مياه وصرف صحي. (4) تقديم المساعدات المادية للناجين بما في ذلك منتجات النظافة والحفاضات والملابس الدافئة وغيرها، و(5) شاحنتين كاملتين من المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا. علاوة على ذلك، قامت المنظمة بتسهيل دخول أكثر من ٣٠ صحفيًا إلى شمال غرب سوريا، مما مكنهم من أن يكونوا أول من يقوم بالإبلاغ عن الكارثة على أرض الواقع. وقد شوهدت بعض هذه المقالات على الصفحات الأولى لصحف نيويورك تايمز، والجزيرة، وواشنطن بوست، والجارديان، وتايمز أوف لندن، وجزء من برنامج ٦٠ دقيقة على شبكة سي بي إس.
وقال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة: “كان الزلزال بمثابة تذكير بإجرام نظام الأسد، الذي لم يرفض المساعدات للمراكز السكانية الأكثر تضرراً فحسب، بل قصف أيضًا الناجين من الزلزال في غضون ساعات”.
تواصل المنظمة السورية للطوارئ رفع مستوى الوعي من خلال تسهيل زيارات الصحفيين إلى شمال غرب سوريا والدعوة إلى فتح المزيد من الممرات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا. كما تدعم برامجها الإنسانية العاملة في المناطق المتضررة من الكارثة في غازي عنتاب وإدلب وريف حلب، والتي تعمل كمراكز إغاثة للمساعدة في مجتمعاتهم. بعد عام من وقوع الزلزال، تتذكر المنظمة السورية للطوارئ أرواح أكثر من ٥٥٠٠٠ شخص فقدوا حياتهم وتؤكد من جديد التزامها بالدفاع عن السكان الضعفاء في شمال غرب سوريا وخارجها، مما يضمن حصولهم على المساعدة والاهتمام الذي يحتاجون إليه لإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم.
للاستفسارات الصحفية، يرجى الاتصال بـ:
ماريا خوري
[email protected]
www.setf.ngo